صفحة المشاريع

مرّ 55 عامًا، وما زال النضال ضد الاحتلال واحدًا من أهم النضالات في البلاد.

الاحتلال المستمر والمستفحل يتحكّم بحياة الفلسطينيين سكان الأراضي المحتلة- يؤثّر على أمنهم، حريتهم وكرامتهم. ولا يقتصر الأمر على الفلسطينيين فقط: إذ يؤثّر الاحتلال بشكل جذري على حياة الإسرائيليين أيضًا، على صورة دولة إسرائيل وعلى طبيعة نظام الحُكم فيها.

نحن نشهد نهب الأراضي والموارد الطبيعية، هدم واقتحام المنازل، اعتقال الأطفال؛ عنف المستوطنين، العنف العسكري الممنهج والعنف البيروقراطي؛  عنف وعدم اكتراث للجهات التي من المفترض أن تقوم بحماية من يعيشون في المناطق المحتلة، وغيرها. 

جهازان قانونيان مختلفان لليهود والعرب في نفس المنطقة. ليس الفلسطينيون من يدفع ثمن ذلك فحسب، إنّما الإسرائيليون أيضًا. كدنا نعتاد على حياة تتأرجح بين جولة قتالية وأخرى، موجات إرهابية، قصف متواصل لبلدات غلاف غزة- جميعها نِتاج الصراع المستمر. ولكن لا يمكننا أن نتعوّد على ذلك، بل ويحظر علينا ذلك.

تخوض مؤسسات المجتمع المدني نضالًا عنيدًا ضد الاحتلال، وذلك بطرق عديدة ومختلفة: مظاهرات ونشاط جماهيري، نشاط ميداني تضامنًا مع الفلسطينيين، جماعات ضاغطة وتغيير سياسات، توعية وجولات، أبحاث، نشاط قانوني وغير ذلك. تعمل هذه المؤسسات أمام جهات قوية تتمتع بوفرة الموارد، وهي معرضة للملاحقة السياسية، مساعي نزع الشرعية وأحيانًا للعنف الفعلي- ولكنها رغم ذلك تواصل نشاطها دون كلل أو ملل.

نحن في شتيل ندعم ونرافق المؤسسات المناهضة للاحتلال في بناء القدرات، الاستشارة التنظيمية والاستشارة في مجال دعم السياسات؛ إجراء تدريبات مختلفة ومرافقة سيرورات تفكير استراتيجية؛ تركيز ائتلافات ومنتديات؛ إدارة شمولية للنشاط ومزامنته، توفير أدوات وتجميع موارد وغير ذلك.

 

בית הרוס בקיבוץ בארי