الإدارة هي مهنة كأية مهنة أخرى، ولكن في مجال الأنشطة المجتمعية، كثيرًا ما يكون المديرون والمديرات متحمّسين لخلق تغيير لأنّهم.ات يبلورون تصورًا ذاتيًا خاصًا بهم.ات لموضوع الإدارة. لذلك، نخصص في شتيل جزءًا كبيرًا من عملنا الاستشاري لمواضيع متعلقة بالمهارات الإدارية وبلورة مفهوم القيادة.
لمساعدتكم.ات على تحسين نمط إدارتكم.ات، نركّز أولًا على السؤال: ماذا يعني أن أكون مديرًا/مديرة؟ ما هي القيم التي توجّهني، ما الذي يدفعني قدمًا، ما هي خطوطي الحمراء وما هو مفهومي للقيادة. سنتناول أيضًا ثلاثة جوانب إضافية لوظيفة المدير.ة:
- مهارات إدارية-تنظيمية – ابتداءً من إدارة الوقت والمهام، مرورًا ببناء خطة عمل وإدارة العمل بموجبها، تحديد سلم الأولويات، تبنّي آليات داعمة، وحتى تمييز نزعات قائمة وملاءَمة المؤسسة للواقع المتغير.
- إدارة القوى البشرية – يتوجب على المديرين.ات بلورة تصوّر لطريقة إدارتهم.ات لطاقم العاملين.ات. كيف يشجّعونهم.ات على التطور والتعلم، إعطاء حيز للمبادرات الشخصية، وكيفية الحفاظ على درجة عالية من الرضا والدافعية.
- بلورة وقيادة الطاقم – كيفية بناء طاقم، كيفية قيادة العمل بنهج تشاركي، كيفية حلّ الصراعات داخل المجموعة وإنشاء علاقة ملهمة بين أعضاء الطاقم.
للوظيفة الإدارية جانب إضافي مرتبط بعوامل خاصة بمجال التغيير الاجتماعي، مثل: كيفية بناء وقيادة شراكات في المجال وزيادة الأثر؛ العمل مع المتطوعين.ات، العلاقة بين المدير.ة والهيئة الإدارية وتحديات الإدارة المشتركة-مديران يعملان معًا.
مواضيع الاستشارة
توظيف واستيعاب مدير.ة جديد.ة هو فترة صعبة للمؤسسة ولصاحب.ة المنصب على حد سواء. لتنظيم هذه السيرورة، يمكنكم.ن الاستعانة بمحورين رئيسيين، أولهما التعلم والثاني التمركز.
طاقم العاملين هو من أهم موارد المؤسسة وأعلاها قيمة، ويجب تعلّم كيفية إدارته. إنّها مجموعة أفراد ذات دوافع، مصالح، احتياجات وغير ذلك. علينا أن نكون واعين.ات لكل ذلك، وتوجيههم.ات نحو تحقيق المصلحة التنظيمية. يقوم عملنا الاستشاري على حكمة المجموعة، وهو مهمة تشاركية مع مدير.ة المؤسسة والطاقم ذي الصلة.
كما في أية علاقة زوجية، فإنّ الإدارة المشتركة أيضًا تتطلب صيانة. الإدارة المشتركة مكوّنة من شخصين قادميْن غالبًا من خلفيتين مختلفتين، ويحمل كل منهما في جعبته وجهة نظر خاصة به.ا. يتطلب ذلك حوارًا دائمًا وبلورة تصوّر يدفع المؤسسة قدّمًا. طورنا في شتيل نموذجًا خاصًا يولي أهمية للاختلافات والتعقيدات الكامنة لدى كل واحد وواحدة منا، ويهدف إلى تعزيز النجاعة الإدارية.
العلاقة بين الهيئة الإدارية والمدير.ة قد تكون مركّبة. الهيئة الإدارية هي جزء من المؤسسة بموجب قانون الجمعيات، وهي الجسم المخوّل ببلورة ووضع السياسات، ومساعدة المدير.ة على تطبيقها. بما أنّ أعضاء.عضوات الهيئة الإدارية غير متداخلين مباشرة في النشاط اليومي للمؤسسة، سنساعدكم.ات على بناء علاقات صحية، قائمة على الثقة والتبادلية وتدعم رسالة المؤسسة.
قد تواجه المؤسسات مختلف أنواع الأزمات، البعض منها داخلي والآخر ناتج عن إشكاليات خارجية. على أي حال، في مثل هذه المواقف، من المهم التوقف والتروي قليلًا، والتفكير في رد الفعل المناسب للمؤسسة في تلك اللحظة.
التوجهات من هذا النوع تحظى بأولوية عليا لدينا لمساعدتكم.ات على مواجهة الأزمة بشكل فوري، وممارسة سلطتكم.ات التقديرية.
قرار إقامة الجمعية هو عبارة عن مفترق الطرق حيث يتخذ القرار بمأسسة المؤسسة. سنساعدكم.ات على التحديد ما إذا كان هذا القرار مناسبًا لمؤسستكم.ات. إلى جانب المعلومات الرسمية المتاحة على شبكة الإنترنت، سنساعدكم.ات على إجراء استشفاف قيميّ حول القرار وعواقبه، وسنطلعكم.ات على الأمور التي يجب أخذها بالحسبان عند تسجيل جمعية جديدة.
إذا كان طاقم العمل في المؤسسة يضم يهودًا وعربًا، وكنتم.ن تعملون في مجال مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالصراع القومي، من الطبيعي أن تحدث نزاعات وخلافات تخلق توترًا يؤثر سلبًا على تحقيق الهدف التنظيمي. الهدف من وراء الاستشارة هو معالجة التوتر القائم، تعزيز الحصانة التنظيمية في الأوقات العادية وتزويد المنظمة بالأدوات اللازمة للتعامل مع هذه الصراعات.