صفحة المشاريع

 

نعيش حاليًا أزمة مناخية، وهي أيضًا أزمة اجتماعية وليست بيئية فقط. لا يهمّ الآن أي من مظاهر الأزمة تتصدر الخطاب العام: الجائحة، الفيضانات، الحرائق أو موجات الحر الخانقة، فهناك دومًا فئات أكثر تضررًا من غيرها. كما وأنّ مسؤولية خلق الأزمة وتفاقمها غير موزعة بشكل متساو، والاقتصادات القوية والأكثر تلويثًا قد تتمكن من مواجهة الأزمة على نحو أفضل.

 

لأزمة المناخ آثار اقتصادية، اجتماعية وصحية بعيدة المدى على سكان البلاد والمنطقة، خاصة على الفئات المستضعفة، كما في حالات الفقر الطاقوي  – من يعجز ماديًا عن تكييف منزله في الصيف، من يفتقر للظل في الشارع أو لبركة سباحة في البلدة، من يزاول عملًا يعرّضه لمخاطر مرتبطة بحالة الطقس وغير ذلك.  بالإضافة إلى ذلك، فإنّ واقع المناخ في البلاد والعالم قد يؤثر على أسعار الأغذية وقد يساهم في زيادة حدة التوتر في المنطقة وتأجيج الصراعات في المجتمع، مما قد يستلزم اتخاذ خطوات متطرفة لمواجهة الأزمة. كيف يمكننا وضع أجندة للعدالة المناخية  وللانتقال العادل : انتقال دول العالم ومن بينها إسرائيل إلى توليد طاقة نظيفة والارتكاز على الاقتصاد المستدام، وعدم ترك أحد خلف الركب؟

 

“عدم ترك أحد خلف الركب” هو شعار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. نقود في شتيل، بالتعاون مع مركز هيشل ومركز أدفاه، سيرورة تهدف إلى توفير البنية التحتية اللازمة لمؤسسات التغيير الاجتماعي لتعزيز وتعميق فهمها واستيعابها للأزمة وعواقبها، وبلورة توصياتها بخصوص الانتقال العادل إلى الطاقة النظيفة.

بفضل نشاطنا نحن وشركائنا، قُدّمت 15 مبادرة إلى منتدى المناخ الإسرائيلي بقيادة النائب السابق دوف حنين، وتحت رعاية مقر رئيس الدولة.  تُعنى المبادرات، من جملة أمور أخرى، بتشخيص الفقر الطاقوي عن طريق أطباء العائلة؛ ملاءمة الإسكان الشعبي والخاص لأزمة المناخ؛ سلة خدمات تساعد العائلات التي تعيش في فقر على التكيّف وإنشاء شبكة لمراكز تدفئة وتبريد جماهيرية؛ طرح وتنفيذ حل لأزمة الأمن الغذائي في إطار السلطات المحلية؛ إتاحة مساحات خضراء ومضللة لكل شخص على مسافة معقولة من منزله/ا وغير ذلك.

نسعى لدعم هذه المبادرات إلى جانب تعميم مفهوم الانتقال العادل في حلقة آخذة في الاتساع تضم منظمات وجهات مختلفة.

 

مشاريع

2.10.2022

מצעד האקלים 2021, תל אביב

مسيرة المناخ 2021, تل أبيب

שריפה בחיפה, צילום: יוסי זמיר

حريق في حيفا, تصوير: يوسي زامير